Wednesday, September 26, 2007

بمناسبة .. اقتراب صدور الديوان


- قبل الحكي -
إن كان محدش عَ الحقيقة عثر
لا اللي نظم قصيده
و ﻻ اللي نثر
حرام تعيش و تموت
بدون فعل مدهش
لا بُد تترك قبل موتك أثر
..
فؤاد قاعود
..


..
..
- سيرة الأراجوز -
....
..
حبِّني الشارع
و حبيتُه
عضّ قلبي.. الليل
و عضّيتُه
خضِّني الإنسان
و خضِّيتُه
لمّا بان
من وشُّه.. عفاريتُه
***
كنت اشوف النور
و اشوف ضلِّي
كان يونِّسني الشَّبه
و اللي
عدّا فيّا مسابش نقطة دم
عدّا فيّا القمح
سمّرني
عدّا فيّا الفجر
صبّرني
عدّا فيّا الحزن
غيّرني
عدّا فيّا العُمر
كبّرني
خدني مِ اللفة
لمريلتي
خدني مِ التسنين
لحصالتي
خدني من مدرستي
عَ الجامعة
خدني مِ الترعة
على الأسفلت
خدني من بيتنا
لِحد القطر
سابني فوق عشرين سنة .. و خمسة
سابني للتوهة
ف محطة مصر
***
خدت مِ الأتوبيس
مراياتُه
خدت مِ السوّاق
حكاياتُه
خدت مِ الركاب
تذاكر موت
لفّ بيّا الموت
محطاتُه
***
شُفت عَ الكورنيش
ملامح غول
شفت مرسيدس
مع الحافي
شفت همبورجر
في طبق الفول
شفت ناس تشبه
لبعضيها
كنت لا اعرف دول
و لا اعرف دول
***
شفت في الإشارات
بواقي الدم
شفت عَ الأسفلت
ساكسونيا
شفت في الشُعرا
القلق.. و الخوف
شفت ياااااما شفت
خُفت لاشوف
قلت اعيش أعمى
ف عز الشوف
***
سنّ قلبي الشكّ
شكِّكني
ضَمني ع الوِحدة
فكِّكني
قفِّل الشبابيك
و شبِّكني
فوق سرير أخشن
من الأسمنت
نمت.. لمّا نمت
ماحلمتِش
خُفت يوم احلم
و يوم ما حلِمت
كنت بصحى لصوت
بيندهني
قال : يا متهمِّش
و إيه همِّشَك ؟
قلت : رمش البنت
لو يرمشك
قلت : جلد الفقر
لو كرمِشَك
قلت : ناب الوِحدة
لو خربِشَك
كنت قلت يا حلم
في المشمش
طال سواد الليل
صفار مشمشك
***
وقفتني البنت
في المسافات
فكرتني بكام
مِسا فات
و احنا كل غياب
عن الحاضرين
و احنا كل حضور
عن الغايبين
:
شوفني يوم
اتنين
و حوِّشني
خايفة بُكرة يحوشني
توحشني
و انتا لسّه معايا
واحشني
ليه كلام بُكرة
موغوشني
***
ياللي واحشاني
متوحشِينيش
ضِحكِك السُكّر
ماحلاّنيش
خُفت مِ المطرة
قفلت الشيش
ليه فِضِل إسمك
على الشباك
خُفت اسيبُه هناك
جريت في الطّل
كنت تحت المطرة
متر قماش
كانت المطرة
إبَر فيّا
فصّلِتني الميّه
شمسيّة
و حطّني الشارع
في إيد إسمك
***
كنت جايب
دِبلة و غويشة
كنت شارب
خمرة مغشوشة
شفت شبَهِك
قاعدة فِ الكوشة
قُلت هيّ
الأ.. دي مش هيّا
فتِّشتني الدمعة
عن ميّه
كنت أنشف
من حطب محروق
كنت أضْيَق
من شروخ و عروق
***
حُزن يا محوِّل
خطوط سيري
حزن يا معدِّل
ف دستوري
حزن يا عطّار
ف باب اللوق
شوف لي تحويجة
لتفسيري
حُط ريحة بُن
لضميري
شوف لي عود أصلب
من المغشوش
شوف لي حد يكون
بيشبه لي
لو شبه شبهي
مايشبهليش
لأ .. دا انا شبهي
رغيف العيش
و لاّ يشبهلي
حمام بيتنا ؟
و لاّ.. شجرة سُنط
مالية الحوش ؟
و لاّ يشبه لي
عيال في الجيش ؟
حتى شكل الضحك
بقا ميري
لأ ميشبهليش
غير اللي غاب
حد لُه إسمي
و لُه شكلي
كنت بضحك لُه
و يضحك لي
***
جِبت لي صاحب
و حبيتُه
زقِّني في المترو
زقِيتُه
لمّا مات فيّا
و مُتّ انا فيه
رُحت له بيتُه
و عزِّيتُه
ردِّني عَ الباب
عطب روحي
جاب لي ناي
و زتونة مطروحي
مُرّ .. أنا يا صاحبي
لو دقتني
كنت أقول الآآآه
مَ صدقتني
يطرح ايه الملح
غير مالح
يطلع ايه مِ الجرح
غير مجروح
كنت بندهلك
حلاوة روح
ليه متصفاشي
لغير صافي
ليه متقبلنيش
بغير ماضي
ليه في عزّ الحوجة
بتجافي
شُفتني غاطس
و لا طافي
هيّا بطن الحوت
حيطان نفسي
من سِمع صوتي
وصل حِسّي
***
حُزن يا بقال
ورا الجامع
هات بنص ريال
عسل في الكوز
خُد سنين الجري
و سنيني
هات لي سن غزال
دهب عيني
قطّع الأسفلت
شراييني
هات بياض القطن
شاش اللوز
دا اللي كان عيّل
بقا شاعر
و اللي كان ضاحك
.
.
.
بقا.............. أراجوز
....
خالد
التسميات: